الزواج السعيد ما هو إلا مؤسسة صغيرة تجمع الزوج والزوج، يعملون على نشأة منزل سعيد، من خلال وجود توافق بينهما، ومشاركة الزوجين مسؤوليات الحب والود بينهما للحفاظ على تلك العلاقة حتى مرور الأيام بينهما، مما يعزز قوة الترابط بينهم، ويعزز نمو المشاعر الدافئة، ويعيش جميع أفراد الأسرة في سعادة وسرور.
الزواج السعيد
الزواج السعيد يعني التجاهل عن أخطاء بعضهما البعض بشكل مناسب وتواجد روح الدعابة والمرح، والابتسامة في المنزل لها سحر مميز، يحرص كلا الطرفين على إرضاء بعضهما البعض، وعدم إساءة أحد الأطراف للآخر.

أساسيات الزواج السعيد
لا تدل الغيرة على الحب، بل أن الحب هو يعني الثقة المتبادلة بين الزوج والزوجة، كما أن مقاومات للحصول على الزواج السعيد منها:
- التواصل الفعال بين الطرفين، مع نشر ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة والحرية في التعبير عن الرأي ومنح الفرص للجميع لشرح وجهات النظر بشكل حضاري، وحسن استماع بين الأطراف، مع تجنب التعليقات السلبية.
- تعزيز الثقة حيث أن الثقة لها أهمية كبيرة في إنشاء الزواج السعيد والشعور بالأمان، والوفاء بالعهود، كما يتم الالتزام بخصوصيات الحياة الزوجية وعدم القيام بإفشاء الأسرار الزوجية.
- تجنب الكذب في أي من الأمور حتى إن كانت تبدو تافهة، لان الغش والكذب يهدم الثقة بين الأشخاص.
- الاهتمام وكثرة العطاء بين الطرفين والقيام بتحقيق رغبات كلا الطرفين وتقديم المساعدة عندما يشعر كلاهما بالتعب والإرهاق، مع الترفيه بقدر الإمكان لتجديد الحياة.
أقرأ أيضا .. من رواية / مطلقة في مجتمع شرقي
مقومات الزواج الناجح
- الزواج السعيد يتضمن مشاركة المسؤولية والاحترام بين جميع أفراد العائلة، حيث يجب على الجميع تحمل المسؤوليات وتعزيز الولاء والعطاء بينهم، فلا تكن ناك مسؤولية واقعة على عاتق طرف واحد في الأسرة بل الجميع يتشاركون تلك المسؤولية.
- حل الخلافات بالشكل المناسب حيث يمكن الوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف، لذلك فإن إدارة الخلافات بطريقة إيجابية تعزز من الثقة والحب والود بين جميع أفراد العائلة.
- الطرف الذي يخطئ عليه الاعتراف بهذا الخطأ وعدم إنكاره، مع تقبل الطرف الآخر هذا الاعتذار بكل حب ومودة، مع تعزيز التسامح بين جميع الأفراد.
- عدم استخدام العنف سواء كان في الفعل أو في الحديث، حيث لا يوجد بيت خالي من المشاكل، لذلك قد يحدث لأحد الأطراف نوبة من الغضب، ولكن من أساسيات للزواج السعيد هو أنه مهما حدث من مشاكل لا يحاول أحد الأطراف أن يجرح الآخر حتى إن كان من خلال الألفاظ أو العنف الجسدي.
- عدم مقارنة حياة أسرة معينة بأسرة أخرى، البعض من الأزواج يقومون بمقارنة سواء كان من الناحية المادية أو الاجتماعية مما يولد الشعور بالنقص الدائم، مع تهديد العلاقة الزوجية بالانهيار، لذلك فإن القناعة كنز لا يفنى، وعلى جميع الأفراد التقبل بالوضع الخاص به مهما كان، والإكثار من الحمد والشكر لله.

الزواج السعيد في الإسلام
- الزواج السعيد هو الذي يتم بناؤه على أسس ومعايير تتخللها المحبة والود والعطف والصدق والثقة فتلك ليس مجرد كلمات عابرة بينما هي مشاعر صادقة يجب توافرها حتى يستمر هذا الزواج.
- حسن الاختيار لابد أن كلا الطرفين يحسنوا الاختيار فيما بينهما، ولقد حث الدين الإسلامي على اختيار الزوج بناءً على العديد من المعايير منها التدين للشخص المتقدم للفتاة، وأن يكون ملتزم بالصلاة في أوقاتها.
- كما من معايير اختيار الزوجة الصالحة هي التدين والأخلاق الحميدة لها، حيث أن المرأة الصالحة هي من تحفظ زوجها وتحرص على الاهتمام بأولادها وبيتها، ويتم إكمال هذا الزواج على المعايير الإسلامية المعروفة ويتم عقد الزواج بناءً على الشروط والأركان المعروفة في الشريعة الإسلامية.
في النهاية فإن حسن المعاشرة من أساس الزواج السعيد والألفة والمودة بين الطرفين، يحرص كلا الطرفين على إرضاء كلا الطرفين، والتفاهم والتعاون بينهما، ومحاولة تحمل الأعباء عن الطرف الآخر مهما كانت.